- سجل الذهب أعلى مستوى قياسي جديد وسط توقعات بفرض ترامب تعريفة جمركية في 2 أبريل قد تشمل جميع الشركاء التجاريين.
- جولدمان ساكس يرفع احتمالات الركود الأمريكي إلى 35% مع تدهور المشاعر الإقتصادية وإشارة واشنطن لتقبل تباطؤ النمو.
- ارتفاع مؤشر الدولار والعوائد يفشل في كبح جماح صعود الذهب حيث تهيمن التدفقات نحو الملاذات الآمنة قبل بيانات أمريكية مهمة.
سجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا يوم الاثنين، متجاوزًا عتبة 3100 دولار لأول مرة وواصل مكاسبه ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3127 دولارًا قبل أن يتراجع قليلاً. ولا تزال الشكوك تحوم حول السياسات التجارية الأمريكية ويوم التحرير في 2 أبريل، مما دفع المستثمرين إلى تجنب المخاطر والاتجاه نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن. عند كتابة هذا التقرير، يتداول الذهب (XAU/USD) عند 3119 دولارًا، مرتفعًا بأكثر من 1%.
تدهور شهية المخاطرة مع انتظار المتداولين إعلانًا حول رسوم جمركية إضافية يوم الأربعاء. وكشفت جولدمان ساكس أن احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة ارتفعت من 20% إلى 35%، وذلك بسبب تشاؤم الشركات والأسر تجاه التوقعات الاقتصادية، بالإضافة إلى تقبل واشنطن لتباطؤ اقتصادي أعمق.
زادت تصريحات ترامب يوم الأحد على متن الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) من احتمالية أن تكون الرسوم الجمركية شاملة لجميع الدول، بدلاً من 10% أو 15% كما ذكر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت. وقال الرئيس: “من قال لك 10 أو 15؟ ربما سمعت ذلك، لكنك لم تسمعه مني. سنبدأ بجميع الدول، لذا لننتظر ما سيحدث.”
وبالتالي، ارتفعت أسعار الذهب بقوة، على الرغم من تعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وخاصة عائد سندات العشر سنوات. كما صعد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.24% إلى 104.25.
على صعيد البيانات، تحسن مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو (شيكاغو PMI)، رغم بقائه في منطقة الانكماش للشهر السادس عشر على التوالي. ومن المقرر أن تشهد الأسبوع الحالي بيانات اقتصادية مهمة تشمل مؤشرات التصنيع والخدمات الصادرة عن معهد إدارة الإمدادات (ISM)، بالإضافة إلى أرقام الوظائف خارج القطاع الزراعي (Nonfarm Payrolls).
أبرز محركات السوق اليومية: ارتفاع أسعار الذهب رغم صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية
استقر عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات عند 4.257%. بينما انخفض العائد الحقيقي الأمريكي بمقدار نقطتين أساسيتين إلى 1.86%، وفقًا لعائد سندات الخزانة الأمريكية المحمية من التضخم (TIPS) لمدة 10 سنوات.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) لشيكاغو في مارس إلى 47.6 نقطة مقارنة بـ 45.5 في الشهر السابق، متجاوزًا توقعات المحللين البالغة 45.2. يُذكر أن هذا المستوى هو الأعلى منذ نوفمبر 2023، لكنه لا يزال في منطقة الانكماش للشهر السادس عشر على التوالي.
تحسنت بعض المكونات الفرعية مثل الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف والطلبات المتراكمة، بينما تراجعت تسليمات الموردين والمخزونات والأسعار المدفوعة، وفقًا للاستطلاع.
أظهرت بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع الماضي استقرارًا، وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي. ومع ذلك، أدت مخاطر الركود إلى توقع المشاركين في السوق تخفيفًا بأكثر من 74 نقطة أساسية بحلول نهاية 2025، وفقًا لبيانات من بورصة شيكاغو التجارية.
على الصعيد الجيوسياسي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 25%-50% على مشتري النفط الروسي، إذا عرقلت موسكو جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
قامت بنوك وول ستريت بتحديث توقعاتها للذهب الأسبوع الماضي. حيث حدد اقتصاديون من جولدمان ساكس وسوسيتيه جنرال وبنك أوف أمريكا 3300 دولار كهدف تالٍ، وفقًا لمقال نشرته كيتكو.
التوقعات الفنية لزوج الذهب مقابل الدولار: سعر الذهب يرتفع فوق 3050 دولارًا، مع تركيز الأنظار على مستوى 3100 دولار
ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 18.96% منذ بداية العام، وبسبب حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، قد يستمر الاتجاه الصاعد. على الرغم من أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يشير إلى حالة شراء مفرط، إلا أن المتداولين يجب أن يضعوا في اعتبارهم أن المستوى الأقصى في مثل هذه الحركة القوية هو 80.
مقاومة وزعم الذهب مقابل الدولار (XAU/USD)
المقاومة التالية ستكون عند 3150 دولارًا (نفسيًا) ثم 3200 دولارًا في حالة الاستمرار في الصعود.
أما دعم الذهب الأول فسيكون عند 3100 دولارًا. وإذا تم اختراق هذا المستوى، فقد ينخفض السعر إلى قمة 20 مارس التي تحولت إلى دعم عند 3057 دولارًا، يليها مستوى 3000 دولار الرمزي.
المصدر: fxstreet