يشهد سوق الذهب ضغوط بيع كبيرة، ولم يُحدث الضعف الإضافي في سوق العمل أي زخم صعودي، حيث تقدم عدد أكبر من العمال الأمريكيين بتقديم مطالبات بطالة لأول مرة مقارنةً بالتوقعات.
أعلنت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس أن المطالبات الأولية لإعانات البطالة ارتفعت بمقدار 18 ألفًا لتصل إلى مستوى معدل موسميًا يبلغ 241 ألفًا للأسبوع المنتهي في 26 أبريل. وقد جاء الرقم أقل من توقعات الاقتصاديين، الذين كانوا يتوقعون أن يظل الرقم دون تغيير تقريبًا. وفي الوقت نفسه، تم تعديل رقم الأسبوع السابق بالزيادة ليصل إلى 223 ألف مطالبة.
بينما تمكن الذهب من الارتفاع مرة أخرى فوق مستوى 3300 دولار للأونصة يوم الأربعاء بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال، تحولت المشاعر بشكل حاد خلال الليل. أدى استمرار جني الأرباح إلى دفع أسعار الذهب إلى 3200 دولار للأونصة.
ولم يكن للبيانات الاقتصادية المخيبة أي تأثير يذكر على الأسعار، حيث لا يزال الذهب يواجه صعوبات. وسجل الذهب الفوري آخر تداول عند 3223.50 دولارًا للأونصة، منخفضًا بنسبة 2% خلال اليوم.
كما ارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع للمطالبات الجديدة – الذي يُنظر إليه غالبًا كمقياس أكثر موثوقية لسوق العمل لأنه يقلل من التقلبات الأسبوعية – إلى 226 ألف مطالبة، بزيادة 5500 عن المتوسط المعدل للأسبوع الماضي.
وأظهر التقرير أيضًا أن العمال المفصولين يواصلون مواجهة صعوبات في العودة إلى سوق العمل. حيث ارتفعت مطالبات البطالة المستمرة، التي تمثل عدد الأشخاص الذين يتلقون بالفعل إعانات بطالة، إلى 1.916 مليون، بزيادة قدرها 83 ألف مطالبة عن المستوى المعدل للأسبوع الماضي.
وذكر التقرير: “هذا هو أعلى مستوى للبطالة المؤمن عليها منذ 13 نوفمبر 2021، عندما كان العدد 1,970,000.”
تأتي بيانات المطالبات الأسبوعية المخيبة للآمال كأحدث حلقة في سلسلة من بيانات التوظيف غير المشجعة التي صدرت هذا الأسبوع. فقد أظهرت بيانات أمريكية يوم الثلاثاء انخفاضًا حادًا في الوظائف الشاغرة خلال مارس. وفي يوم الأربعاء، أشارت بيانات ADP إلى أن القطاع الخاص أضاف 62 ألف وظيفة فقط في أبريل، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات.
ويرى بعض المحللين أن بيانات سوق العمل الضعيفة قد توفر زخمًا جديدًا للذهب، حيث قد تضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة حتى مع استمرار ضغوط التضخم المرتفعة.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد صرح بأن البنك المركزي لن يكون في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، حيث لا يزال سوق العمل في حالة صحية نسبيًا، بينما تظل مخاطر التضخم مرتفعة.
المصدر: kitco