تتمتع المملكة العربية السعودية بسوق ذهب مزدهر يضم مجموعة من أفضل ماركات الذهب المحلية والعالمية. تشتهر هذه العلامات التجارية بجودة تصنيعها العالية وتصاميمها المبتكرة، مما أكسبها مكانة مرموقة لدى عشاق المجوهرات في السعودية.
في هذا المقال سنستعرض أبرز الماركات السعودية للذهب، وكذلك الماركات العالمية المتوفرة في السوق السعودي، مع نبذة عن كل ماركة (ماركات الذهب في السعودية) وأنواع منتجاتها (المجوهرات، السبائك والعملات الذهبية)، بالإضافة إلى مقارنة فيما بينها من حيث الجودة والتصاميم والأسعار وخدمات ما بعد البيع والتواجد الجغرافي.
كما سنسلط الضوء على أحدث التوجهات في سوق الذهب السعودي فيما يتعلق بذوق المستهلكين والماركات المفضلة لديهم.
الماركات السعودية المحلية المشهورة في مجال الذهب
تزخر السعودية بعدة ماركات محلية رائدة في صناعة الذهب والمجوهرات. هذه الماركات استطاعت عبر تاريخها المزدهر أن تحقق ثقة العملاء من خلال الجمع بين عراقة التصميم والجودة العالية في تصنيع المشغولات الذهبية. وفيما يلي أشهر الماركات السعودية للذهب والمجوهرات:
لازوردي (L’azurde)
لازوردي من أكبر شركات المجوهرات في السعودية والمنطقة. تأسست في الرياض عام 1980 كورشة صغيرة ثم نمت لتصبح شركة مساهمة عامة في 2016. تشتهر لازوردي بتصميم وتصنيع تشكيلة واسعة تزيد عن 3000 تصميم من المجوهرات سنويًا من ذهب عيار 21 و18 وقِطع الألماس.
وهي إحدى الشركات القليلة التي تنتج مجوهرات ذهب عيار 21 قيراط إلى جانب 18 قيراط، مما يلبي تفضيلات مختلفة للعملاء. حصلت لازوردي على اعتماد اتحاد سوق لندن للسبائك (LBMA) كأول شركة في الشرق الأوسط تُدرج في قائمة الجودة المرموقة منذ 2010، مما يؤكد جودة سبائكها ونقاوة معادنها.
تنتشر فروع لازوردي في أنحاء المملكة (حوالي 11 معرضًا في الرياض وجدة والخبر والظهران والإحساء وغيرها) بالإضافة إلى فروع إقليمية في الإمارات ومصر، كما أطلقت أول معرض خارجي في أبوظبي عام 2003.
تتميز مجوهرات لازوردي بتنوع تصاميمها التي تمزج بين الأصالة والحداثة، وتقدم خطوط إنتاج متعددة تناسب مختلف الأذواق والفئات العمرية، بما في ذلك تشكيلات الزفاف الفاخرة والمجوهرات العصرية اليومية. إلى جانب ذلك، توفر لازوردي خدمات البيع أونلاين مع توصيل مجاني، مما يجعل منتجاتها في متناول العملاء عبر المملكة. وقد توسعت الشركة أيضًا لتقديم سبائك ذهبية ومنتجات استثمارية تحمل علامتها، مما يعزز مكانتها كمزود شامل لحلول الذهب.
طيبة للمجوهرات (Taiba)
طيبة للمجوهرات تعد من الماركات السعودية العريقة التي حظيت بسمعة مرموقة محليًا وإقليميًا. تأسست في عام 1989 في مدينة جدة، وسرعان ما أثبتت حضورها القوي في سوق الذهب السعودي. تميزت طيبة منذ بدايتها برؤية تركز على تلبية احتياجات العملاء وتقديم أحدث التصاميم بجودة عالية وبأسعار مقبولة.
تصنّع الشركة المشغولات من الذهب الأصفر والأبيض بمختلف العيارات العالمية، وتدمج التراث السعودي مع الموضة العالمية في تصميماتها لإرضاء جميع الأذواق. افتتحت طيبة مصنعًا متطورًا مجهزًا بأحدث التقنيات ويعمل به مئات الحرفيين المدربين (حوالي 800 موظف ماهر) لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها. من أبرز إنجازات طيبة دخولها موسوعة غينيس بصنع أكبر خاتم ذهبي في العالم وهو خاتم “نجمة طيبة” عيار 21 الذي يزن أكثر من 55 كيلوغرام.
حاز هذا الخاتم العملاق على اهتمام عالمي وعزّز شهرة الشركة. خلال فترة وجيزة، استطاعت طيبة أن تستحوذ على حصة سوقية معتبرة وتبني علاقات ولاء مع زبائنها من خلال خدمة عملاء متميزة وجودة لا تضاهى. تنتشر معارض طيبة في جميع المدن الرئيسية في المملكة لتكون قريبة من عملائها، كما توسعت إقليميًا في دول الخليج.
وتفخر الشركة بحصولها عدة مرات على جوائز الريادة في الخدمة والجودة تقديرًا لالتزامها بمعايير عالية في خدمة ما بعد البيع. تقدم طيبة تشكيلة واسعة من المجوهرات الذهبية التقليدية والث contemporary، وتشتهر خصوصًا بتصميم الأطقم الذهبية الفخمة التي تناسب المناسبات الكبيرة وحفلات الزفاف، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لعشاق اقتناء المشغولات الراقية ذات الطابع الكلاسيكي السعودي الأصيل.
الرميزان للذهب والمجوهرات (Al Romaizan)
الرميزان هي واحدة من أكبر شركات الذهب والمجوهرات السعودية وأكثرها انتشارًا في منطقة الخليج. بدأت أعمال الرميزان منذ عقود على يد عائلة الرميزان، وتم تأسيس الشركة رسميًا عام 1986 في الرياض. بفضل خبرتها الطويلة، نجحت الرميزان في بناء اسم موثوق يجمع بين الأصالة والابتكار في عالم الذهب. تقدم الرميزان تشكيلات عصرية راقية تمزج بين الأسلوب الكلاسيكي الشرقي والتأثيرات الإيطالية والتركية الحديثة في التصاميم، مما يضفي تنوعًا يرضي مختلف الأذواق.
تركز ماركة الرميزان على المشغولات الذهبية عيار 21 و22 قيراط المحببة لدى السوق السعودي، بالإضافة إلى مجموعات من مجوهرات الألماس والأحجار الكريمة. تتميز منتجاتها بدقة الصنع ونقاء الخامات، حيث تحرص الشركة على معايرة الذهب بمعايير جودة صارمة.
تمتلك الرميزان شبكة واسعة تزيد عن 200 فرع منتشرة في مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، مما يجعل وصول العملاء إلى معارضها سهلًا سواء في المدن الكبرى أو حتى بعض المدن الأصغر. وقد تحولت الشركة إلى شركة مساهمة مقفلة عام 2006 برأس مال 200 مليون ريال لتعزيز هيكلها التنظيمي. هذا الانتشار الواسع يقابله أيضًا حرص على التواجد الإلكتروني، حيث توفر الرميزان بعض خدماتها عبر الإنترنت لتلبية احتياجات العملاء الرقميين.
بفضل الجودة المتوارثة منذ تأسيسها، نالت الرميزان ثقة أجيال من السعوديين الذين يعتبرونها وجهة رئيسية لشراء شبكات العروس والهدايا الثمينة. كما أن خدمة ما بعد البيع تحظى باهتمام خاص لدى الرميزان، من خلال توفير خدمات الصيانة والتنظيف وإعادة الشراء، مما يعزز علاقة طويلة الأمد مع الزبائن. باختصار، تجمع الرميزان بين الانتشار الجغرافي الكبير والتنوع في التصاميم وجودة الصنع، مما رسّخ مكانتها بين أفضل محلات الذهب في السعودية على مدار سنوات.
ماركات محلية سعودية أخرى
إلى جانب لازوردي وطيبة والرميزان، توجد ماركات سعودية وإقليمية أخرى بارزة أسهمت في إثراء سوق الذهب المحلي:
- مجوهرات داماس (Damas): علامة إماراتية إقليمية انطلقت عام 1907، لكنها تعد من أشهر الأسماء في سوق المجوهرات السعودي أيضًا. تقدم داماس تشكيلات فاخرة من الذهب والألماس من خلال شبكة واسعة تزيد عن 300 فرع في دول الخليج والوطن العربي منها عدة فروع في السعودية. تميزت داماس بتنوع ماركات المجوهرات التي تملكها (مثل فاريس وفيرني وغيرها) وبإصدارات حصرية تلائم الذوق الشرقي، مما يجعلها محطة مهمة للباحثين عن المجوهرات العالمية في الأسواق المحلية.
- معوض (Mouawad): دار مجوهرات لبنانية-سويسرية فاخرة تأسست عام 1890، ودخلت السوق السعودي منذ الثمانينات. يشتهر معوض بتصميم المجوهرات الماسية الراقية والساعات الفاخرة، وقد حصدت بعض تصاميمه أرقامًا قياسية عالمية (مثل صناعة أغلى حقيبة يد مرصعة بالماس). لدى معوض متجر في الرياض ويستهدف صفوة العملاء الباحثين عن القطع النادرة فائقة الفخامة.
- نادين للمجوهرات (Nadine Jewelry): ماركة سعودية حديثة نسبياً أسستها المصممة نادين عطار، واكتسبت شهرة محليّة بتصاميمها العصرية الفاخرة. تمتاز مجموعاتها بالتناغم بين الأحجار الكريمة الملونة وتصاميم مستوحاة من الطبيعة، ما يضفي عليها طابعًا فريدًا. تواجدها حاليًا عبر معرض في جدة وبعض المنصات الإلكترونية، وتستهدف الشريحة الباحثة عن مجوهرات فاخرة بلمسة مبتكرة من مصممين سعوديين.
- مالابار للذهب والألماس (Malabar): علامة دولية مصدرها الهند (تأسست 1993) لكنها تعد اليوم من أكبر ماركات المجوهرات في السعودية بفضل انتشارها الواسع. لدى مالابار أكثر من 250 معرضًا حول العالم ومنها عدة معارض في الرياض وجدة والدمام. تجمع تصاميم مالابار بين اللمسة الهندية الساحرة والتقاليد العربية، وتقدم أطقم ذهب 22 و21 قيراط بتفاصيل نقش مميزة إلى جانب تشكيلات الألماس. تستقطب مالابار شريحة واسعة من العملاء خاصة لمناسبة تقديم هدايا الزواج والمهر، نظرًا لتنوع أطقمها وأسعارها المنافسة وخدمة ما بعد البيع الجيدة.
- سليمان العثيم للمجوهرات: ماركة سعودية أسسها الخبير سليمان العثيم قبل نحو 25 عامًا. تميزت بتقديم مجوهرات من الذهب والألماس ذات تصاميم أنيقة وفخمة تناسب أذواق العملاء المحليين. لدى سليمان العثيم للمجوهرات حوالي 20 معرضًا في المملكة و5 مراكز للبيع بالجملة، وتشتهر بجودة التصنيع ودقة اختيار الأحجار الكريمة. اكتسبت هذه العلامة ثقة السوق عبر المزج بين الحرفية التقليدية في صياغة الذهب والاطلاع على أحدث توجهات التصميم العالمية، مما جعلها خيارًا مفضلاً لشريحة العملاء الباحثين عن الفخامة بقالب عصري داخل السعودية.
هذه الماركات المحلية مجتمعةً تلبي مختلف الاحتياجات؛ بدءًا من الباحثين عن السبائك الذهبية للاستثمار، مرورًا بالراغبين في أطقم الزفاف التقليدية الفاخرة، ووصولاً إلى عشاق المجوهرات العصرية اليومية. وقد ساهم هذا التنوع في تعزيز مكانة السعودية كمركز إقليمي لصناعة وبيع الذهب والمجوهرات.
الماركات العالمية الشهيرة المتوفرة في السوق السعودي
إلى جانب الماركات السعودية، تحتضن المملكة العديد من ماركات المجوهرات العالمية التي افتتحت معارض لها في السوق السعودي نظرًا لأهميته وحجم الطلب فيه. توفر هذه العلامات الفاخرة خيارات راقية لعشاق الماركات العالمية، وتشمل أسماء عريقة من فرنسا وأمريكا وإيطاليا وسويسرا. فيما يلي أبرز الماركات العالمية للمجوهرات المتاحة في السعودية، مع لمحة عن منتجاتها وأسعارها:
كارتييه (Cartier)
كارتييه دار مجوهرات فرنسية تعد من أعرق الماركات العالمية في صناعة المجوهرات والساعات الفاخرة. تأسست في باريس عام 1847، واكتسبت سمعة مرموقة بوصفها “ماسة القصور” نظرًا لارتباطها بالنخبة الملكية والأرستقراطية عبر التاريخ.
تشتهر كارتييه بابتكار قطع أيقونية خالدة مثل خاتم “Love” والأساور المسمارية Juste un Clou وسلسلة Panthère المستوحاة من شكل النمر، والتي باتت رمزًا للأناقة حول العالم. تركز كارتييه على تصميم المجوهرات الراقية (High Jewelry) والساعات السويسرية الفاخرة والإكسسوارات الجلدية والعطور أيضًا، وتتميز منتجاتها بأعلى معايير الحرفية والإبداع. تتوفر مجوهرات كارتييه في السعودية من خلال عدد محدود من البوتيكات الراقية (حوالي 6 متاجر) في مدن رئيسية مثل الرياض (سنتريا مول، مركز المملكة، الفيصلية) وجدة (مركز الخياط) والخبر (الراشد مول).
تبدأ أسعار قطع كارتييه عادة من بضعة آلاف من الريالات لقطع صغيرة مثل الخواتم والأساور الناعمة، وصولاً إلى مئات الآلاف أو الملايين للقطع الماسية النادرة من مجموعات “المجوهرات الراقية”. وبالتالي تُصنّف أسعارها ضمن الفئة المرتفعة جدًا (فاخرة)، إذ يدفع العميل ليس فقط مقابل وزن الذهب والأحجار، بل أيضًا لقاء اسم العلامة وقيمة التصميم الحصري. توفر كارتييه لعملائها في السعودية خدمات راقية تشمل شهادات ضمان للمجوهرات والأحجار، وخدمة الصيانة والتنظيف الدورية، إضافة إلى تجربة تسوق فخمة في متاجرها مع فريق خبراء يساعد في اختيار القطع المثلى لكل مناسبة.
تيفاني آند كو (Tiffany & Co.)
تيفاني آند كو علامة أمريكية فاخرة تعتبر مرادفًا للرُّقي والكلاسيكية في عالم المجوهرات. تأسست في نيويورك عام 1837 على يد تشارلز لويس تيفاني، واشتهرت منذ القرن التاسع عشر بتقديم قطع مجوهرات مميزة أبرزها خواتم الخطوبة ذات التصميم المنفرد (سداسي الشقوق) الذي بات يُعرف عالميًا بـ”تيفاني سيتينغ”. تيفاني اليوم شركة مجوهرات عالمية راقية تتسم بالأناقة والتصميم المبتكر والحرفية الرفيعة في صياغة القطع. تشتهر أيضًا بلون علبتها الأزرق المميز (Tiffany Blue) الذي أصبح علامة مسجلة للدلالة على الفخامة. تتنوع منتجات تيفاني بين مجوهرات الذهب والألماس والفضة الراقية، وتشمل تشكيلات خاصة مثل مجموعة مفاتيح Tiffany Keys، وتصاميم مستوحاة من الطبيعة والفنون.
في السوق السعودي، افتتحت تيفاني عدة متاجر حصرية، أكبرها متجرها الراقي في مركز المملكة بالرياض إلى جانب تواجد في مول المملكة وسنتريا مول بالرياض، وكذلك في جدة (بوليفارد مول ومركز الخياط). تستهدف تيفاني شريحة العملاء الباحثين عن التميز الكلاسيكي وخاصة في مناسبات الخطوبة والزواج، حيث تحظى خواتم الماس السوليتير من تيفاني بإقبال واسع على الرغم من أسعارها المرتفعة.
أسعار تيفاني عمومًا تنتمي لفئة المجوهرات الفاخرة؛ إذ قد يبدأ سعر خاتم خطوبة سوليتير صغير من نحو 10-15 ألف ريال ويزداد وفق حجم ونوعية الألماس، بينما تصل عقود وأساور الألماس الكبيرة لعشرات أو مئات الآلاف من الريالات.
تقدم تيفاني شهادة أصالة وضمان لكل حجر ألماس تبيعه، مع خدمات تنظيف مجانية مدى الحياة لبعض المنتجات، مما يعكس اهتمامها بجودة الخدمة ما بعد البيع. وتجربة الشراء من تيفاني في السعودية تُعد تجربة مترفة تتوافق مع هوية العلامة، حيث يتم استقبال العملاء في صالات راقية وتقديم المشورة المتخصصة لهم لضمان اختيار القطعة المثالية.
بولغاري (Bulgari)
بولغري (بولغاري) هي دار مجوهرات إيطالية فائقة الفخامة، تأسست في روما عام 1884 على يد الصائغ اليوناني سوتيريو بولغاري. تمتلك بولغاري إرثًا فنياً عريقاً جعلها أيقونة للمجوهرات الإيطالية الفاخرة حول العالم. تتميز تصاميم بولغاري بجرأتها وألوانها الغنية، حيث تشتهر باستخدام الأحجار الكريمة ذات الألوان الزاهية (كالزمرد والياقوت والياقوت الوردي) بتراص مميز يبرز جمال كل حجر. من أشهر خطوط تصميمها مجموعة Serpenti المستوحاة من شكل الأفعى والتي تظهر في الخواتم والأساور والعقود المرصعة، وكذلك مجموعة BVLGARI BVLGARI التي تحمل شعار العلامة بشكل زخرفي.
توسعت بولغاري أيضًا لتقدم ساعات فاخرة (مثل مجموعة Octo وSerpenti للساعات)، إضافة إلى خطوط عطور راقية ومنتجات جلدية. في السعودية، افتتحت بولغاري عدة متاجر بالتعاون مع وكلاء محليين، وتوجد معارضها في مواقع فاخرة مثل رياض بارك وسنتريا مول بالرياض، ومركز الخياط في جدة، وكذلك في الخبر. فئة الأسعار لبولغاري مرتفعة جدًا؛ حيث تبدأ خواتم الذهب بدون أحجار من حوالي 5000–8000 ريال، بينما قطع مجموعة سيربنتي المرصعة بالألماس قد تصل لعشرات الآلاف، أما القطع من High Jewelry المزينة بأحجار نادرة فتقدر قيمتها بمئات الآلاف إلى الملايين.
تستقطب بولغاري العملاء الباحثين عن الفخامة ذات اللمسة الإيطالية الجريئة – فهي ملائمة لمن يحب التصاميم اللافتة وغير التقليدية. وتوفر العلامة خدمة عملاء مميزة تشمل شهادات للقطع الثمينة وصيانة الساعات والمجوهرات عبر مراكز معتمدة، مما يعزز ثقة العملاء السعوديين في اقتناء هذه التحف الفنية بطمأنينة.
شوبارد (Chopard)
شوبارد دار سويسرية شهيرة تجمع بين صناعة الساعات الفاخرة والمجوهرات الراقية. تأسست عام 1860 على يد لويس أوليس شوبارد في سويسرا، وبدأت كشركة ساعات دقيقة الصنع قبل أن تتوسع لاحقًا إلى المجوهرات. تعرف شوبارد بتقديمها تصاميم أنثوية راقية أبرزها مجموعة Happy Diamonds التي تتميز بألماسات حرة الحركة داخل إطار من الكريستال، والتي ظهرت في خواتم وقلادات وساعات الدار. كما تشتهر بخطوط أخرى مثل Ice Cube ذات التصميم الهندسي الحديث، ومجموعة Scheherazade الفاخرة المستوحاة من القصص الشرقية.
تحافظ شوبارد على حرفية تقليدية عالية في قطعها مع لمسات إبداعية عصرية، مما يجعلها محببة للذوق السعودي الذي يقدر الجودة والتصميم معاً. في المملكة، تتواجد بوتيكات شوبارد في مواقع محدودة لكن راقية – مثل بانوراما مول ومول المملكة في الرياض، ومجمعات فخمة في جدة والخبر – حيث توفر تجربة تسوق حصرية. أسعار مجوهرات شوبارد تقع ضمن الشريحة الفاخرة؛ إذ تبدأ أسعار قلادة Happy Diamonds الصغيرة من نحو 8-10 آلاف ريال، بينما عقود الألماس الكبيرة أو الساعات المرصعة قد تتجاوز مئات الآلاف.
كما أن ساعاتها الميكانيكية الشهيرة (مثل L.U.C) موجهة لهواة الاقتناء بأسعار مرتفعة. تستهدف شوبارد شريحة العملاء المترفة محبي الساعات السويسرية الراقية والمجوهرات الكلاسيكية. وتولي العلامة اهتماماً بخدمات ما بعد البيع في السعودية عبر وكلاء معتمدين، يشمل ذلك صيانة الساعات وتنظيف المجوهرات وتبديل البطاريات، مما يمنح عملاءها ثقة دائمة في استثمارهم بهذه القطع الثمينة.
علامات عالمية فاخرة أخرى
بالإضافة إلى ما سبق، تتوفر في السوق السعودي ماركات مجوهرات عالمية فاخرة أخرى بشكل بوتيكات حصرية أو عبر متاجر وكلاء، نذكر منها على سبيل المثال:
- فان كليف أند آربلز (Van Cleef & Arpels): دار فرنسية تأسست عام 1906، وهي معروفة بتصميمات مجموعة Alhambra المزينة بزهور البرسيم الرباعية الشهيرة. افتتحت فان كليف متاجر راقية في الرياض (سنتريا مول ومركز المملكة) وجدة (مركز الخياط)، وتقدم مجوهرات راقية جدًا بأسعار فائقة الفخامة تستهدف نخبة العملاء وعشاق القطع الفنية الرفيعة.
- غراف (Graff): علامة بريطانية شهيرة بقطع الألماس الكبيرة والفريدة. تتواجد من خلال وكيل أو صالة عرض في الرياض. تتركز تشكيلاتها على المجوهرات الماسية النادرة ذات الأسعار المليونية، مستهدفة شريحة العملاء فاحشي الثراء.
- بوشرون (Boucheron) وشوميه (Chaumet): وهما دور فرنسية عريقة متخصصة بالمجوهرات الراقية والتيجان، لديهما حضور في المملكة عبر متاجر محدودة داخل مراكز بيع المجوهرات الفاخرة، حيث تجتذب هواة المقتنيات الملكية التصميم.
هذه الماركات العالمية توفر للمستهلك السعودي تنوعًا غير مسبوق في الخيارات؛ إذ يستطيع العثور على أحدث الإصدارات العالمية في بلده دون الحاجة للسفر. كما أن وجودها في السعودية دليل على أهمية السوق المحلي وكبر حجم الطلب على منتجات الرفاهية فيها.
أنواع المنتجات الذهبية التي تقدمها الماركات
تتنوع المنتجات التي توفرها ماركات الذهب في السعودية لتشمل المجوهرات بكافة أشكالها، إضافة إلى منتجات استثمارية من سبائك وعملات ذهبية تهم شريحة المستثمرين والمدخرين. فيما يلي نظرة على أبرز أنواع المنتجات:
- المجوهرات (Jewelry): تمثل المجوهرات الجانب الأكبر من منتجات هذه الماركات، وتشمل المشغولات المصنوعة من الذهب بمختلف العيارات (أشهرها 18 و21 و22 قيراط). تتنوع المجوهرات بين القلائد والسلاسل والأطواق، والأساور والخواتم، والأقراط والدبابيس، وصولاً إلى الأطقم الكاملة الفاخرة. بعض الماركات تركز على مجوهرات العروس (شبكة الخطوبة وأطقم الزفاف الذهبية الثقيلة المزينة بالليرات والأحجار)، في حين يقدم بعضها الآخر مجوهرات يومية ناعمة مناسبة للإطلالات العصرية.على سبيل المثال، توفر لازوردي تشكيلة ضخمة من التصاميم سنويًا تشمل مجوهرات عصرية مرصعة بالأحجار شبه الكريمة وأخرى تقليدية من الذهب الخالص. كما يقدم الرميزان وطيبة أطقمًا ذهبية شرقية الطابع تلائم المناسبات الكبيرة. أما الماركات العالمية مثل كارتييه وشوبارد، فترّكز على مجوهرات ذهب وألماس راقية غالبًا بتصاميم عالمية فريدة. مهما تنوعت الأذواق، يجد المستهلك ما يناسبه من المشغولات الذهبية لدى هذه العلامات، من القطع البسيطة ذات الأسعار المعقولة إلى التحف الفنية ذات الأسعار الباهظة.
- السبائك الذهبية (Gold Bullion): إلى جانب المجوهرات للزينة، تقدم بعض الماركات سبائك ذهبية لغرض الاستثمار والادخار. تتميز السبائك بأنها ذهب خالص عيار 24 قيراط (بنقاء 99.99%) وعيارات ثقيلة نسبيًا (غالبًا بأوزان 5 جرام، 10 جرام، 1 أونصة، 50 جرام، 100 جرام وحتى كيلوغرام). سبائك الذهب مطلوبة من قبل المستثمرين والأفراد الراغبين في حفظ قيمة أموالهم بالذهب على المدى الطويل. بعض الشركات المحلية أنشأت أقسامًا خاصة لبيع السبائك مثل لازوردي التي توفر سبائك مختومة تحمل علامتها التجارية ويمكن شراؤها أونلاين، وكذلك شركة ديوان الذهب السعودية التي تُعنى ببيع السبائك والعملات الذهبية.غالبًا ما تُعرض السبائك للبيع بأسعار قريبة من سعر السوق العالمي مضافًا إليها رسوم تصنيع أو عمولة بسيطة. كما يتم إصدار شهادات نقاء ووزن لكل سبيكة للتوثيق وضمان الجودة. وقد لوحظ تزايد الإقبال على شراء السبائك في السعودية مؤخرًا كخيار ادخاري آمن، مما دفع العديد من محلات الذهب الكبيرة إلى توفيرها لعملائها إلى جانب المجوهرات.
- العملات الذهبية (Gold Coins): العملات الذهبية هي قطع نقدية مصكوكة من الذهب الخالص (عادة عيار 22 أو 24) وتطرحها إما جهات رسمية (بنوك مركزية) أو شركات خاصة. في السوق السعودي، تنتشر عملات ذهبية معروفة مثل الجنيه الذهب السعودي (يُصك عادة بوزن 8 جرام تقريبًا من عيار 22) والذي يفضله البعض كهدية تقليدية في المناسبات. أيضًا تتوفر عملات ذهبية عالمية مثل الليرة الذهب الرشادية (العثمانية) القادمة من تركيا، والجنيه الذهب الإنجليزي (جورج)، وعملات النغت الصادرة من بعض الدول. بعض الماركات والشركات المحلية توفر عملات خاصة بها بطابع زخرفي أو تذكاري – على سبيل المثال أنتجت لازوردي عملات وجنيهات ذهبية مختومة باسمها وبزخارف تراثي. تتميز العملات الذهبية بسهولة تداولها بين الناس وإمكانية تحويلها إلى نقد سريعًا عند الحاجة، لذا يقتنيها البعض كمدخرات أو توزيعات في المناسبات الاجتماعية (كالأعراس حيث يُهدى للعروس جنيهات ذهبية).
- أسعار العملات الذهبية ترتبط بشكل أساسي بوزنها وعيارها وسعر الذهب العالمي، مع إضافة كلفة تصنيع طفيفة. توفر معظم محلات الذهب الكبيرة في السعودية العملات الذهبية إلى جانب المشغولات، كما يمكن شراؤها من البنوك أو متاجر متخصصة بالسبائك. هذا التنوع في المنتجات بين مجوهرات للزينة وسبائك وعملات للاستثمار يجعل سوق الذهب السعودي شاملاً لمختلف احتياجات العملاء سواء للزينة أو الادخار.
مقارنة بين الماركات من حيث الجودة والتصميم والأسعار والخدمات
يعتمد اختيار المستهلك للماركة المناسبة على عدة معايير؛ منها جودة التصنيع والتصميم، ومستوى الأسعار، وتجربة الخدمة، بالإضافة إلى انتشار الفروع الذي يؤثر على سهولة الوصول وخدمات ما بعد البيع. فيما يلي مقارنة عامة بين الماركات المحلية السعودية والماركات العالمية في هذه الجوانب، مع مراعاة وجود تفاوتات ضمن كل فئة أيضًا:
- جودة التصنيع والخامات: تتمتع معظم الماركات السعودية بجودة تصنيع عالية، خاصة العلامات الكبرى كشركة لازوردي التي تتبع معايير دولية في صياغة الذهب وتُخضع منتجاتها لاعتماد نقاوة عالمي مثل شهادة LBMA. كما أن عيارات الذهب المستخدمة محليًا غالبًا ما تكون مرتفعة (21 أو 22 قيراط) لضمان قيمة الذهب، مع دقة في التصنيع باستخدام آلات حديثة وحرفيين مهرة كما لدى طيبة. أما الماركات العالمية الفاخرة، فهي معروفة بمعايير جودة صارمة جدًا؛ كل قطعة مجوهرات تخضع لفحص دقيق وتُرفق عادةً بشهادات جودة للأحجار الكريمة (مثل شهادة الألماس من GIA مع خاتم تيفاني).بشكل عام، يمكن القول إن الجودة في كلا الجانبين ممتازة، لكن الميزة النسبية للمجوهرات العالمية تكمن في جودة الأحجار والفصوص (ألماس وأنواع نادرة) التي غالبًا ما تكون درجة نقائها عالية جدًا، بينما ترتكز الماركات المحلية أكثر على جودة المعدن نفسه (نقاء الذهب) مع استخدام فصوص أقل تكلفة نسبيًا في المجوهرات الشعبية.
- التصاميم والابتكار: تختلف فلسفة التصميم؛ الماركات المحلية تميل في جزء كبير منها إلى التصاميم التقليدية التي تلائم الذوق السعودي والعربي (مثل نقوش الزخارف العربية والأطقم الثقيلة المزينة بالعملات الذهبية) إلى جانب تقديم خطوط حديثة كما فعلت لازوردي عبر مجموعات Miss L العصرية. بعض الماركات السعودية (كالرميزان) استوحت تصاميم إيطالية وتركية لابتكار تشكيلات حديثة، وبالتالي هناك تطور ملحوظ في المزج بين التراث والموضة العالمية.بالمقابل، الماركات العالمية تحمل توقيع مصممين عالميين وتطرح تصاميم أيقونية فريدة لا تتكرر في العادة لدى علامات أخرى، مما يضفي عليها تميزًا كبيرًا. مثلًا تصميم Panthère de Cartier (نمر كارتييه) لا يوجد شبيه له محليًا، وتصميم زهرة البرسيم من فان كليف أصبح موضة تتبعها بعض الورش لكنها تبقى أصلية لدى فان كليف. إذن من ناحية التفرّد والابتكار، تميل الكفة لصالح الماركات العالمية التي تقود اتجاهات الموضة سنويًا. أما من ناحية ملاءمة الثقافة المحلية، فالعلامات السعودية أكثر دراية بما يفضله العميل السعودي التقليدي من نقوش وأشكال، لذا تحتفظ بحصة سوقية قوية في هذا الجانب.
- الأسعار والفئة المستهدفة: تتباين الأسعار بشكل واضح بين الفئتين. الماركات السعودية تغطي شريحة واسعة من الأسعار؛ إذ يمكن أن تجد قطعًا خفيفة بوزن بضعة جرامات مناسبة للهدايا بأسعار مقبولة في متناول شريحة كبيرة، كما تجد أطقمًا ثقيلة فاخرة قد يصل سعرها لعشرات الآلاف (بحسب الوزن بالدرجة الأولى). وبشكل عام تعتمد سياسة تسعير الذهب المحلي على وزن الذهب + أجور المصنعية التي تكون معقولة، لذا تبقى الأسعار متوسطة إلى مرتفعة نسبيًا لكنها ليست مبالغًا فيها. الجمهور المستهدف هنا شامل؛ من العروس التي تريد شبكة اقتصادية من عيار 21، إلى المستثمر الذي يشتري سبائك، وصولًا لذوي الدخل المرتفع الذين يشترون أطقمًا فاخرة – جميعهم يجدون خيارات ضمن الماركات المحلية. أما الماركات العالمية الفاخرة، فتستهدف عملاء النخبة وذوي القدرة المالية العالية غالبًا. أسعارها مرتفعة جدًا مقارنة بوزن الذهب في القطعة، لأنها تتضمن قيمة العلامة والتصميم الفريد. على سبيل المثال، خاتم ذهب 18 قيراط من كارتييه قد يكلف أضعاف ثمن خاتم 21 قيراط من ماركة محلية بنفس الوزن، وذلك عائد لعامل العلامة التجارية. لذا فإن الشريحة المستهدفة للماركات العالمية هي الباحثون عن الترف والتميز ومستعدون لدفع ثمن عال مقابل اقتناء قطعة تحمل اسمًا عالميًا. بالطبع هناك تفاوت داخل الماركات العالمية نفسها؛ تيفاني مثلًا لديها مجموعات فضة بأسعار تحت 2000 ريال لاستقطاب الشباب، لكن الغالب على منتجاتها والماركات المماثلة هو الأسعار الفاخرة.
- خدمة ما بعد البيع والضمان: عمومًا، تتميز الماركات الكبرى (محلية وعالمية) بتقديم مستوى جيد من خدمات ما بعد البيع لأنها تهتم بالحفاظ على سمعتها. على سبيل المثال، متاجر لازوردي والرميزان توفر لعملائها خدمات تنظيف مجانية أو باسعار رمزية وإمكانية إعادة شراء الذهب (buy-back) أو استبداله بقطعة جديدة بخصم قيمة المصنعية القديمة، وهذا يشجع العملاء على الولاء. كما أن لدى كثير من محلات الذهب السعودية صياغ وخبراء في الفروع يستطيعون تعديل المقاس أو إصلاح أي عيب طارئ بسرعة. الماركات العالمية، بدورها، تقدم خدمات راقية ومتكاملة: ضمان دولي للمجوهرات والساعات، خدمة مجانية للتنظيف والتلميع كل فترة، صيانة احترافية للساعات الميكانيكية عبر إرسالها لمراكز الشركة، وتوفير قطع غيار عند اللزوم. تختلف مدة الضمان ونوعيته حسب المنتج؛ فمثلًا كارتييه تمنح شهادة وضمان لمدى الحياة على أصالة الألماس في خاتم الخطوبة، بينما ساعات شوبارد لها ضمان ميكانيكي سنتين.من زاوية أخرى، تتميز بعض الماركات العالمية بسياسة النقش الشخصي (يمكن حفر الاسم أو التاريخ على القطعة مجانًا) وإمكانية استبدال الهدية أو إرجاعها خلال فترة محددة، وهذه أمور ليست دارجة كثيرًا لدى المحلات المحلية التقليدية. لكن بالمجمل، يمكن القول إن خدمة العملاء لدى الطرفين في السعودية تشهد تحسنًا مستمرًا، وإن كانت الماركات العالمية تتفوق بالطبع في التفاصيل الصغيرة التي تُشعر العميل بالتميز.
- التواجد الجغرافي والمعارض: تحتل الماركات السعودية الصدارة في الانتشار الجغرافي داخل المملكة. فمثلاً لدى الرميزان وفروعه أكثر من 50 معرضًا في مدن المملكة المختلفة ضمن 200 فرع على مستوى الخليج، كما تغطي فروع طيبة أغلب المناطق الرئيسية، ولدى سليمان العثيم 20 معرضًا متوزعة، فضلاً عن منافذ البيع في أسواق الذهب التقليدية (مثل سوق الثميري في الرياض وسوق الذهب في جدة) التي تتواجد فيها متاجر تمثل هذه العلامات. هذا الانتشار الواسع يعني سهولة وصول الزبون لأي فرع قريب وخدمة أسرع. أما الماركات العالمية فينحصر وجودها في المدن الكبرى فقط. غالبًا ما تجد بوتيكات كارتييه أو بولغاري في الرياض وجدة وربما الخبر، لكنها غير متوفرة في بقية المدن. كما أنها تتواجد عادة في المراكز التجارية الفاخرة والأحياء الراقية. من ناحية التواجد الإلكتروني، تفوقت بعض الماركات المحلية بتطوير متاجر أونلاين رسمية مثل موقع لازوردي ومالابار، مما يتيح البيع لكافة المناطق وحتى إمكانية الشحن الدولي.الماركات العالمية لديها متاجر إلكترونية عالمية، لكن الشحن للسعودية قد لا يتاح لجميع المنتجات (باستثناء مواقع شركاء مثل بلومينغديلز ونمشي التي توفر بعض منتجاتهم). بالتالي، من حيث الانتشار والتوفر: الماركات المحلية تتفوق في التواجد المحلي الشامل، بينما تعتمد الماركات العالمية على عدد أقل من المتاجر المتميزة التي تجعل من زيارة العميل لها تجربة خاصة بحد ذاتها.
وفيما يلي جدول موجز يقارن بين بعض الماركات المحلية والعالمية وفق عدة معايير:
| الماركة | التصنيف | نطاق الأسعار | الفئة المستهدفة | التواجد في السعودية |
|---|---|---|---|---|
| لازوردي | محلية (سعودية) | متوسطة إلى مرتفعة | جميع الفئات – تصاميم عصرية وكلاسيكية | واسع (حوالي 11 معرض في مدن كبرى + متجر إلكتروني) |
| طيبة | محلية (سعودية) | متوسطة (بالوزن) | عشاق الذهب التقليدي والأطقم الفاخرة | واسع (معارض بكل المدن الرئيسية) |
| الرميزان | محلية (سعودية) | متوسطة | كافة الفئات – تشكيلات متنوعة | واسع جدًا (50+ معرض في المملكة ضمن 200 إقليميًا) |
| كارتييه | عالمية (فرنسا) | مرتفعة جدًا (فاخرة) | عملاء الباحثين عن الماركات الفاخرة | محدود (بوتيكات بالرياض وجدة والخبر) |
| تيفاني آند كو | عالمية (أمريكا) | مرتفعة (فاخرة) | الراغبون بخواتم الخطوبة والمجوهرات الكلاسيكية | محدود (متاجر راقية بالرياض وجدة) |
| بولغاري | عالمية (إيطاليا) | مرتفعة (فاخرة) | عشاق التصاميم الإيطالية الجريئة | محدود (معارض فخمة بالرياض وجدة) |
| شوبارد | عالمية (سويسرا) | مرتفعة (فاخرة) | محبو الساعات والمجوهرات الراقية | محدود (متاجر في الرياض والخبر) |
※ ملاحظة: يراعى أن التقديرات أعلاه عامة وقد توجد فروق داخل كل ماركة؛ فبعض الماركات المحلية لديها أيضًا أطقم باهظة الثمن (تفوق 100 ألف ريال) لكنها تظل أقل من أسعار نظيراتها العالمية للقطعة المماثلة. كما أن انتشار الفروع قابل للتوسع مع الوقت.
التوجهات الحديثة في سوق الذهب السعودي
شهد سوق الذهب السعودي في السنوات الأخيرة عدة توجهات حديثة تعكس تطور أذواق المستهلكين وتغير أنماط الشراء، ومن أبرز هذه التوجهات:
إقبال أكبر على الماركات العالمية الفاخرة: مع زيادة الانفتاح الاقتصادي وارتفاع مستويات الدخل لدى شريحة من السعوديين، ازداد الاهتمام باقتناء المجوهرات من الماركات العالمية الشهيرة كنوع من رمز المكانة الاجتماعية. أصبح من المألوف رؤية سيدات يرتدين أساور كارتييه أو قلادات فان كليف في المناسبات، حيث باتت هذه القطع مرغوبة بين الأجيال الشابة أيضًا وليس فقط النخبة التقليدية. هذا التوجه تغذيه وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير الذين يستعرضون مقتنياتهم الفاخرة، مما حفّز الطلب على العلامات الأجنبية في السوق المحلي.
استمرار ولع الذهب التقليدي مع تحديث في التصاميم: بالرغم من صعود العلامات العالمية، لا يزال الذهب ذو العيار العالي (21 و22) رمزًا ثقافيًا مهمًا في السعودية، خاصة في حفلات الخطوبة والزفاف. لكن التغيير الملحوظ هو اتجاه بعض المستهلكين لطلب تصاميم أكثر حداثة وخفة في وزن الشبكة الذهبية. فبدلاً من الأطقم الثقيلة جدًا والتقليدية بالكامل، تميل العرائس الشابات للجمع بين قطع تراثية وأخرى مودرن بسيطة ضمن شبكة الزواج. وقد تجاوبت الماركات السعودية مع هذا الاتجاه بتقديم أطقم ذهب عصرية مزينة بأحجار ملونة أو ليرات صغيرة الحجم لتناسب الذوق الحديث. بعبارة أخرى، هناك مزج بين الكلاسيكي والعصري في اختيار الذهب، بحيث تحافظ العروس على مظهر الذهب التقليدي أمام كبار السن، لكنها تراعي أيضًا لمستها الشبابية.
ازدياد الوعي بالاستثمار في الذهب (سبائك وعملات): لاحظنا تنامي وعي لدى شريحة من السعوديين بأهمية الذهب كملاذ آمن واستثمار طويل الأجل، خصوصًا مع التقلبات الاقتصادية العالمية. هذا أدى إلى ارتفاع الطلب على شراء سبائك الذهب والجنيهات للإدخار وليس للزينة فقط. كثيرون باتوا يخصصون جزءًا من مدخراتهم الشهرية لشراء قطعة ذهب استثمارية (مثل سبيكة 50 جرام) لضمان التحوط المالي.واستجابة لهذا الاتجاه، عمدت متاجر الذهب الكبيرة في السعودية إلى توفير ركن خاص بالسبائك والعملات، بل وطرح عروض ترويجية عليها أحيانًا لتشجيع الناس. يساهم هذا أيضًا في تغيير نظرة المستهلك للذهب كوعاء ادخار إلى جانب كونه حُليًّا للزينة.
التحول الرقمي وتسوق الذهب أونلاين: اكتسب التسوق الإلكتروني للمجوهرات زخمًا في الفترة الأخيرة، مدفوعًا بالتطور التقني وسهولة الدفع والتوصيل. أطلقت ماركات محلية عديدة مواقع تجارة إلكترونية أو تطبيقات لعرض منتجاتها (مثل موقع لازوردي الذي يعرض تشكيلة الذهب والألماس وحتى السبائك). كما ظهرت متاجر إلكترونية متخصصة في الذهب تتيح مقارنة الأسعار ونماذج التصميم بوضوح قبل الشراء. المستهلك السعودي – خاصة من الشباب – أصبح أكثر ثقة في الشراء عبر الإنترنت بعد الاطلاع على تقييمات المنتجات وسياسات الاسترجاع. هذا التوجه الرقمي ساهم في توسيع نطاق العملاء ليصل إلى مدن لا تتوفر بها متاجر فاخرة، وبالتالي زاد انتشار الماركات وسهولة الوصول إليها. إلى جانب ذلك، استفادت الشركات من وسائل التواصل الاجتماعي (إنستغرام، سناب شات) في الترويج لمجموعاتها الجديدة مباشرة لجمهور واسع، مما جعل أحدث صيحات الذهب تصل للمستهلك فور إطلاقها.
ظهور مصممات مجوهرات سعوديات شابات: تماشياً مع رؤية 2030 الداعمة للمرأة السعودية في شتى المجالات، برزت أسماء سعودية جديدة في تصميم المجوهرات تقدم أفكارًا عصرية تجمع بين الفخامة الغربية واللمسات الشرقية. مصممات مثل ريناد العمودي ورشا البيك وغيرهن قدّمن مجوهرات بتصاميم فريدة جذبت الجيل الشاب الباحث عن قطع محدودة الإصدار تعكس شخصيتهن. بعض هذه المصممات تعاونّ مع دور مجوهرات محلية أو أطلقن ماركاتهن الخاصة (مثل Nadine Jewellery). هذا الاتجاه نحو دعم المواهب المحلية والتصاميم الشخصية زاد من تنوع الخيارات المتاحة للمستهلكين، فإلى جانب الماركات التجارية المعروفة، بات بالإمكان اقتناء قطعة بتصميم “boutique” خاص لا تتكرر كثيرًا. وهذا يلبي رغبة فئة من العملاء في التميز والتعبير عن الذات عبر المجوهرات.
زيادة أهمية معايير الثقة والشفافية: أصبح المستهلك السعودي أكثر حرصًا على الشراء من مصادر موثوقة وذات مصداقية. فبعد حملات التوعية حول مخاطر شراء الذهب بدون فاتورة أو من مصادر غير معروفة، تركز الاهتمام على العلامات المضمونة التي تقدم فواتير نظامية وشهادات. كثيرون يفضلون دفع مبلغ أعلى قليلاً عند ماركة معروفة بدل المجازفة بسعر أرخص لدى تاجر غير معروف. انعكس ذلك على ازدهار المعارض والمتاجر الموثوقة، كما أطلقت وزارة التجارة حملات لضبط السوق.وبالتالي، كسبت الماركات الكبيرة مزيدًا من الزبائن بفضل هذا الاتجاه نحو الأمان والثقة. على صعيد آخر، هناك وعي متزايد بأهمية نقاء العيار وحقوق المستهلك في الاستبدال خلال 24 ساعة إذا ظهر عيب، وغيرها من الأمور التي دفعت الشركات لتحسين خدماتها والالتزام بمعايير الجودة.
ختامًا، يجمع سوق الذهب السعودي اليوم بين الأصالة والحداثة؛ فعشاق الذهب التقليدي لا يزالون أوفياء للمجوهرات السعودية العريقة، في حين أن الجيل الجديد من العملاء أصبح أكثر انفتاحًا على الماركات العالمية والتجارب العصرية في اقتناء المجوهرات.
ومع التحسن المستمر في خدمات البيع والتسويق الإلكتروني وزيادة المنافسة، يتوقع أن يستمر هذا السوق في النمو والتطور، محافظًا على مكانته كأحد أكبر أسواق الذهب في المنطقة. سواء كنت تبحث عن أفضل محلات الذهب المحلية لشراء شبكة زواج، أو عن قطعة من أحدث ماركات المجوهرات العالمية الراقية، فإن السعودية توفر لك كل الخيارات لتجد مبتغاك بجودة عالية وتجربة مرضية.