صعد الذهب 0.14% بينما يشير الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض واحد فقط في 2026 مع تحوّل طفيف نحو السياسة التشديدية
تقارير: ترامب أقر خطط ضرب إيران مما يزيد الطلب على الدولار كملاذ آمن
المتداولون يترقبون بيانات مؤشر فيلادلفيا للتصنيع بينما تظل شهية المخاطرة محدودة في ظل تداولات هزيلة بسبب العطلة
سجل سعر الذهب مكاسب طفيفة يوم الخميس مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بسبب انتشار شائعات عن احتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي-الإيراني. ومع ذلك، فإن موقف الاحتياطي الفيدرالي (Fed) التشديدي الطفيف يحدّ من مكاسب المعدن الأصفر. عند كتابة هذا التقرير، يتداول زوج XAU/USD عند 3373 دولارًا، مرتفعًا بنسبة 0.13%.
استمرت العوامل الجيوسياسية في دفع حركة أسعار الذهب بعد تقارير من عدة مواقع إخبارية أمريكية مثل وول ستريت جورنال وسي بي إس نيوز كشفت عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقر خططًا لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، بينما يدرس خيارات للخروج الدبلوماسي.
تشهد العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية انخفاضًا، بينما يحافظ الدولار الأمريكي على قوته وسط تداولات هزيلة بسبب إغلاق الأسواق الأمريكية بمناسبة عطلة “جونتينث”.
أمس الأربعاء، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير وحدّث توقعاته الاقتصادية، حيث كشف المسؤولون أنهم ما زالوا يتوقعون خفضين في 2025، لكنهم يتوقعون خفضًا واحدًا فقط في 2026 بدلاً من خفضين، مما يعكس تحولًا طفيفًا نحو السياسة التشديدية مع توقع بقاء التضخم فوق هدف 2%.
علق رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن السياسة النقدية في “مكان جيد” رغم أنها مقيدة بشكل معتدل، معترفًا بأن تأثير التعريفات الجمركية لم يظهر بعد، مشيرًا إلى أن أحدًا – سواء المصنع أو الوسيط أو المستهلك – سيتحمل تكلفتها.
رغم تراجع الذهب مؤخرًا، إلا أنه عادةً ما يُلجأ إليه خلال التوترات الجيوسياسية وفي بيئة أسعار فائدة منخفضة. لكن الميل التشديدي للفيدرالي قد يدفع المستثمرين نحو عملات أخرى بجانب الدولار.
خلال الأسبوع، سيركز المتداولون على مؤشر فيلادلفيا للتصنيع لشهر يونيو، المتوقع أن يتحسن من -4 إلى -1.
نقاط محورية يومية لحركة السوق: ارتفاع سعر الذهب رغم توجه الفيدرالي نحو السياسة التشديدية
أبقى الاحتياطي الفيدرالي نطاق سعر الفائدة المستهدف دون تغيير عند 4.25%-4.50%، مؤكدًا استمرار توسع الاقتصاد الأمريكي بوتيرة قوية مع بقاء ظروف سوق العمل قوية.
أظهر ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP) تخفيضًا طفيفًا في توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 1.4% من 1.7% في مارس. تمت مراجعة توقع معدل البطالة إلى 4.5% من 4.4%، بينما ارتفع توقع تضخم مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 3.1% من 2.8%.
تمسك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بموقفه المحايد-التشديدي الطفيف في مؤتمره الصحفي، مؤكدًا أن السياسة النقدية “في وضع جيد للاستجابة” للصدمات الخارجية مثل التعريفات الجمركية أو المخاطر الجيوسياسية.
وأضاف باول: “ستعتمد تأثيرات التعريفات الجمركية على مستواها”، وأن “الزيادات هذا العام من المرجح أن تثقل النشاط الاقتصادي وتدفع التضخم للأعلى”. وقال: “طالما لدينا سوق العمل الحالي والتضخم في انخفاض، فإن الإجراء الصحيح هو الإبقاء على الأسعار”.
ارتد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية بنسبة 0.19% إلى 99.03.
بقيت عوائد سندات الخزانة الأمريكية دون تغيير، حيث بلغ عائد السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات حاليًا 4.391%. وتبع ذلك عوائد السندات الحقيقية الأمريكية عند 2.081%.
كشف أحدث استطلاع لمجلس الذهب العالمي للبنوك المركزية أن غالبية الـ73 بنكًا التي شملها الاستطلاع تتوقع زيادة في الطلب، ما قد يدعم أسعار الذهب.
تشير أسواق المال إلى أن المتداولين يتوقعون تخفيفًا بمقدار 46 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وفقًا لبيانات برايم ماركت تيرمينال.
التوقعات الفنية لزوج الذهب/الدولار: سعر الذهب يظل تحت الضغط دون مستوى 3400 دولار
يتداول الذهب قرب أدنى مستوياته الأسبوعية عند 3347 دولاراً مع تردد المستثمرين في دفع السعر الفوري فوق مستوى 3400 دولار، مما فتح الباب أمام تراجع الأسعار. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى أن المشترين يفقدون الزخم بينما يتداول المعدن النفيس في نطاق جانبي.
من أجل استئناف الاتجاه الصاعد، يجب على زوج الذهب/الدولار اختراق حاجز 3400 دولار. وفي حال تحقيق ذلك، سيفتح الطريق أمام مستويات مقاومة رئيسية مثل علامة 3450 دولار والرقم القياسي السابق عند 3500 دولار على المدى القريب.
من ناحية أخرى، إذا انخفض الذهب دون مستوى 3370 دولار، فقد يمتد التراجع نحو علامة 3350 دولار ثم المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يوماً عند 3308 دولار. مع استمرار الهبوط، قد تشهد الأسعار مزيداً من الخسائر عند اختراق مستوى الدعم المتحول من قمة 3 أبريل عند 3167 دولار.
