- ارتد سعر الذهب من مستوى الدعم الحيوي عند 2955 دولاراً لينهي سلسلة الخسائر.
- لا تزال الأسواق تفضل الذهب كخيار آمن في أي سيناريو ركود تضخمي أو انكماشي، بالإضافة إلى تأثير التعريفات الجمركية.
- قفز الذهب من مستوى 2955 دولاراً ليعاود الصعود فوق 3010 دولارات، مسجلاً مكاسب يومية تقترب من 1%.
ارتفع سعر الذهب (XAU/USD) بينما صعدت الأسهم مرة أخرى بعد تراجعها الحاد يوم الاثنين والجمعة الماضية. وفي وقت كتابة هذا التقرير يوم الثلاثاء، يتداول المعدن النفيس فوق مستوى 3000 دولار.
يدعم هذا الارتفاع عامل تقني من جهة وعامل جيوسياسي من جهة أخرى، حيث يتصاعد النزاع المتبادل بين الصين والولايات المتحدة خارجا عن السيطرة. هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية.
في الوقت نفسه، يتسبب المتداولون في تقلبات حادة في منحنى العائد الأمريكي. في مرحلة ما يوم الاثنين، راهن المستثمرون على خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خمس مرات في 2025، وهو تغير كبير مقارنة بتوقعات خفض مرة واحدة أو عدم الخفض التي سادت قبل أسبوع فقط.
من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن 70 دولة بالفعل طلبت الدخول في مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة. وسيشارك الرئيس ترامب شخصيًا في المحادثات التجارية، بينما ستستمر الرسوم الجمركية سارية دون توقف أثناء سير المفاوضات.
تحديثات يومية محركة للسوق: الصين في بؤرة الاهتمام
نقلاً عن “فاينانشال ريفيو”، قالت شركة “جولد رود ريسورسيز” في غرب أستراليا إن دراسة استكشافية لأهم أصولها تشير إلى وجود ذهب أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، مما يؤكد أن عرض الاستحواذ بقيمة 3.3 مليار دولار من شريكها في المشروع المشترك يقلل من قيمة الشركة.
وفي يوم الثلاثاء، أصدرت “جولد رود” بيانات جديدة تظهر أن المنجم المفتوح قد يحتوي على كميات إضافية قابلة للاستخراج بشكل مربح تحت الأرض.
من جهة أخرى، تُظهر أداة “سي إم إي فيد واتش” تراجع احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماع مايو إلى 31.7% بعد أن كانت قريبة من 50% يوم الاثنين. بينما تبلغ احتمالية الخفض في يونيو 96.9%، مع احتمال ضئيل جداً (3.1%) بعدم حدوث أي خفض على الإطلاق.
وفي تطور آخر، هدد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية، فردت بكين بأنها مستعدة “للقتال حتى النهاية”. وفي الأسواق، تعافت الأسهم الأوروبية من أسوأ خسارة في ثلاثة أيام منذ خمس سنوات، بينما تشير العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية إلى مكاسب في وول ستريت بعد تقلبات الاثنين الجنونية.
كما ارتفعت سندات الخزانة بعد عمليات البيع الحادة يوم الاثنين، وصعد النفط بينما ارتفع الذهب لأول مرة في أربعة أيام. وانخفض الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”.
التحليل الفني لسعر الذهب: مستوى 3000 دولار كخط أحمر
الذهب، المعروف كأصل ملاذ آمن، غير قادر على تحمل ضغوط البيع عندما تمتد الاضطرابات السوقية إلى جميع فئات الأصول، كما رأينا في الأيام القليلة الماضية.
هذا شيء يجب وضعه في الاعتبار، بمعنى أن المعدن النفيس لن يعود إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3167 دولارًا في خط مستقيم، خاصة مع استمرار توترات الحرب التجارية من الآن فصاعدًا.
بالنظر إلى الأعلى، تبدو مستويات المقاومة متباعدة بعض الشيء، حيث يظهر أول سقف عند 3040 دولارًا كمقاومة R1، يليه مستوى 3057 دولارًا، وهو مستوى محوري منذ 20 مارس. بعد ذلك، تظهر مقاومة R2 عند 3097 دولارًا قبل الوصول إلى أعلى مستوى قياسي حالي عند 3167 دولارًا.
أما على الجانب الهبوطي، فإن المستوى المحوري لقمّة 14 مارس عند 3004 دولارًا يتقارب تقريبًا مع المستوى النفسي 3000 دولار، ويحاول تقديم الدعم عند كتابة هذه السطور.
إذا لم يصمد هذا المستوى كدعم، فقد يستهدف البائعون مستوى 2955 دولارًا، حيث كان هناك بوضوح العديد من المشترين المهتمين بشراء الذهب يوم الاثنين. بعد ذلك، يمثل دعم S2 عند 2899 دولارًا خط الدفاع الأخير، بينما يظهر المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لمدة 55 يومًا مسبقًا عند 2930 دولارًا.
المصدر: fxstreet